يفرض تغير المناخ ضغوطًا على المجتمعات لإعادة التفكير في التصميم والعمليات، خاصة فيما يتعلق بالكوارث البيئية. يؤكد التأثير السلبي لأزمة المناخ على المجتمعات الملونة على الحاجة إلى العدالة المناخية لتقليل التأثير المدمر على هذه المجتمعات. غالبًا ما يتم استخدام مصطلحين بالتزامن مع التأثير البيئي غير المتناسب: العنصرية البيئية، والعدالة البيئية. العنصرية البيئية هي التأثير غير المتناسب لتغير المناخ على الأشخاص الملونين وأولئك الذين يعيشون في فقر. العدالة البيئية هي الرد لمعالجة هذه الفوارق. ستركز هذه الورقة على تأثير تغير المناخ على السكان العرقيين، وتناقش الاتجاهات الحالية في سياسة العدالة البيئية بالولايات المتحدة، وتناقش دور الوسيط للمساعدة في سد الفجوة في الصراعات التي تنشأ عن هذه العملية. وفي نهاية المطاف، سيؤثر تغير المناخ على الجميع. ومع ذلك، فإن تأثيره الأولي يستهدف بشكل غير متناسب المجتمعات الأمريكية من أصل أفريقي، واللاتينيين، والفقيرة. ويرجع هذا التأثير غير المتناسب إلى الممارسات المؤسسية التاريخية مثل الخطوط الحمراء وغيرها من الممارسات التي حرمت الأقليات من الوصول إلى الموارد. وقد أدى هذا أيضًا إلى انخفاض القدرة على الصمود داخل هذه المجتمعات للتعامل مع نتائج الكوارث البيئية. إعصار كاترينا، على سبيل المثال، وتأثيره على المجتمعات في الجنوب هو مثال على الآثار غير المتناسبة للكوارث المناخية على المجتمعات الملونة. وبالإضافة إلى ذلك، تشير الأدلة إلى أن الهشاشة تتزايد في الولايات المتحدة مع تزايد الكوارث البيئية، لا سيما في الدول الأقل سلامة من الناحية الاقتصادية. وهناك أيضًا مخاوف متزايدة من أن هذه الهشاشة قد تزيد من احتمال نشوب صراعات عنيفة. إن العواقب الأخيرة لـCOVID19، وتأثيرها السلبي على المجتمعات الملونة، وزيادة حوادث العنف حتى الموجهة ضد المؤسسات الدينية، قد تشير إلى أن التوترات المتزايدة قد تكون نتيجة غير مباشرة لأزمة المناخ. إذن، ما هو دور الوسيط، وكيف يمكن للوسيط المساهمة في توفير قدر أكبر من المرونة في إطار العدالة البيئية؟ تهدف هذه الورقة إلى معالجة هذه المسألة، وسوف تشمل مناقشة الخطوات المحتملة التي يمكن للوسطاء اتخاذها للمساعدة في زيادة مرونة المجتمع وكذلك بعض العمليات التي يمكن أن تساعد في الحد من التوترات العرقية التي هي نتيجة غير مباشرة لتغير المناخ.